الأربعاء، أبريل ٣٠، ٢٠٠٨

ما زلت أحاول


مازلت أحاول
لم استطع أن أفسر موقفه
فشلت مخططاتي
مازلت أحاول
يعلم بأني هوائية المزاج

متقلبة بتصرفاتي
يعتبرني
كضريرة تصف وقت الغروب ..
أنسى أسماء ألواني
أعداد أوراقي مشاعري

فأنت يا عزيزي لست صدفه
أجل لست صدفه
فأنت موجود ..
قبل أن أعرفك
في رسائلي

في رواية قرأتها ..
وشعر نظمته
في نثر ابتدعته

في شريطة تعقد في شعري
وأنا طفله
خاتم من لؤلؤ في إصبعي
وأنا صبيه
بين مذكراتي الجامعية
بين الواني ولوحاتي
في فراشي
وعلى وسادتي
تداعبني قبل النوم
أنام وتسهر تراقب نومي

وعلى سرير عشقي أغازلك في مؤلفاتي
أنسج خواطري بخيوط حرير

كم أنت رومانسي العشق
قديم التجارب
عارف لما تحب

صورتك بصندوق حب مليءالأسرار
ونهر في وديان جرداء
وليلي ليلكي الألوان
وها هي أنا ممدة في الفراش
أتقلب تارة يمنى وتارة شمال
ابحث عنك تغمرني
تحضنني
كي أدفيك ... وتدفيني

نمرح بمشاعرنا ونشعلها ونجتاح بعضنا لبعض
وتدور بنا أيام .. وأيام
نحاور بعضنا بأيدينا
نغوص في عالم الحب
نعود في بعد أن أضنانا التعب
فاقبل عشقي على حالاته
واقبل سوء تصرفاتي
فأنا جوزاء وأنت تعرفني
هوائية ... مزاجية ... متقلبة الآراء
متناقضة
هذه أنا حبيبي
فاقبلني

فمازلت أحاول ..... أحاول ..... وأحاول

الثلاثاء، أبريل ٢٢، ٢٠٠٨

أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي




يرن ... ويرن .... ويرن
مكالمة تعبر البحار
أقفلت السماعة وأنا أتساءل متى سيعود؟
صوته حنون يسرق من قلبي بعض دقاته
متى سيعود؟
ويبقى سؤالي حائر بين بدايته وعلامة الاستفهام؟
مرت أيام
وسمعت رنة الهاتف
ركضت ..... تسبقني رعشات شوقي
دقات قلبي ... تقول ألو
وكلام تثقله حروف الحب والشوق قبل أن يقال
ألو
أقفلت السماعة
وكلمته ترن في أذني
أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي !
علامات استفهام تحيط عقلي
تسعى جاهدة أن تخبرني قصص الغيرة والخيانة
أبعدها بشمالي ويميني
أطبق على مسامعي كي لا أسمعها
علامات استفهام تتربص بي تريد مني ثغرة كي تقتات على مشاعري
يرن .... ويرن .... ويرن
وابكي بلا دموع .... ويعلم بدمعي
يخبرني أني فيروزته وأني حبيبته
فلم الحزن يكويك كما يكويني طول البعد عنك
حبيبتي ....
لا تحزني فلن توجد من تحركت مشاعري نحوها غيرك
ولا توجد لي في هذه الحياة ولا في حياة أخرى غيرك
فأنا أحبك
أقفلت السماعة وأنا بين فرح وحزن
فرح حقيقة مشاعره
وحزن حقيقة بعده عني
مرت أيام أحسبها دهرا
يرن ... ويرن ....ويرن
وأفتح الباب !
تغمرني دمعة تقفز من عيني
لا أعلم ماذا يجري ... بكاء أم فرح أم ........
لا أعلم!
يبتسم لي ويقول
ألم أخبرك أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي
ذبت في ذراعيه .... غرقت في دموعي
ذبت ولم أجد حديثا غير حديث العيون
غير حديث قبلاتي المشتاقة له وقبلاته المشتاقة لي

الثلاثاء، أبريل ١٥، ٢٠٠٨

دخان أرجيلته


بين سحاب دخان أرجيلته
حبيبي يجلس هناك
يراقب ضَعْفَي وجُنُوني
يَشتهيني بين ذراعيه
يستقبلُ حمم أنفاسي
قهوةُ
فنجان
سواد
في سواد
في سواد
كراسة رسمي
أقلامي الرصاص
تروي .
قصص تلك النظرات
دخانْ .. أرجيلته
دخان .. شغف ولهفه
نظرته في ذاك الركن .. البعيد القريب
يعصرني .. يقبض روحي يشل تفكيري من غير تفكير
دخان أرجيلته
أنفاس تذهب عقلي
لا تؤذيني بل تُرضيني
وأجد نفسي في الكرسي ساعاتٍ .. وساعات
أفحص وجهه المُتعب وأَتعب لتعبه
ويا ريتني أنا من تعب
دخانْ .. ينسيني عتبي منه
دخان ..
سحاب منه مجنونِ ..وأنا هناك .. أراقب
يكفيني .. أن أراقب
أنْ أشعرَ به يحميني أن أشعرَ به يخاف علي
أن أشعر به يحاصرني بنظراته
كي لا تتسللُ من خلفه نظرات تبعد عيوني عنهْ .
أداعب شعري.. تتسللُ من بين أناملي خصلات تغريه
يداعب أُذْني بسكوت
دخانْ .. أرجيلته
يدي بيده تركنا المكان
إلى عالمي وعالمه

الأربعاء، أبريل ٠٩، ٢٠٠٨

بين الكويت ودبي




بين الكويت ودبي
قلب مختنق وعين ثكلى اغرورقة دموعا
حتى فاض منها الدمع وانتهى
قلبي وعاطفتي لك يا وطني
وعقلي منشغل بأمور زائلة
لا أعلم ماذا سيحدث؟
أخبرتني أمي
لم هذا الحزن المرسوم في عينيك؟
لم اعهد حزنك بالسفر؟
قالت لي : نذهب إلى السوق
تعلم عشقي للتبضع ومخالطة المجمعات التجارية
زرنا ستي سنتر وهو قبلتي أول مرة لدبي
ثم قضينا أوقات جميله في ميركاتو المطل على البحر الداخلي
ثم توجهنا للعشاء في إحدى المقاهي المطلة على البحر
وتظن لوهلة انك في مدينة فينيسيا العائمة العظيمة
شعور لا يوصف
فذهبت بفكري عندك
ماذا يفعل؟
أين يذهب؟
من يقابل؟
امسح دمعة تسللت من عيني كي لا تراها أمي
لكنها سبقتني ومسحتها
قالت لي عزيزة دموعك فلا للحزن موقع بيننا اليوم
بين الكويت ودبي
خرجت امشي بغير هدى
خرجت لم اعلم ماذا ساجد
مشيت ومشيت
بين زقاق وذاك زقاق
بين شارع وشارع
أبحث عنك
وأعلم انك بقلبي
يا ترى عن ماذا أبحث؟
بين الكويت ودبي
وطن أحببته وعشقته
وطن ليس لي من بعده وطن
وطن يشتاق لي مثلما اشتقت له
وطني هو أنت
قارئ ما في قلبي
يا من أحسست بدفء حضنه
يا من أحببته بجنون ...... وتركته يعيش بين أنفاسي ودقات قلبي
بين الكويت ودبي
بين أمي وبينك
خيرت !
وكان اختياري صعب
بكيت ليلي
وبكيت نهاري
وبكيت أوقاتي بدونك
كم اشتقت إليك يا وطني
كم استقت إليك يا حبيبي
بين الكويت ودبي
لم يطب منامي
تقلبت بسرير ليس لي
سرير لم تشاركني فيه
فلم أجد طعم الراحة فيه
أرق .... أرق وأرق
يغتصب نومي ..... بيقيني مستيقظا
أسأل نفسي عنك؟
أخاطب نفسي............
هل وصلت لمرحلة الجنون؟؟
هل يفتقدني مثلما افتقده ؟
هل وهل ثم هل أم هل أو هل يا ترى هل؟؟؟؟؟؟؟؟
لا توجد أجوبة لتساؤلاتي
غير قشعريرة تهز جسدي
وتدمع عيني هل يسأل نفسه ذات السؤال؟
في ساعات الصباح الأولى من اليوم الثاني
استسلمت للنوم
بين الكويت ودبي
أوراق ... معاملات ... لقاءات .... لم أرغبها لكنها فرضت علي
نقاشات .... أعصاب ... تجاوزات ..... مجاملات
ولقاء في الغد خارجي
أمي بصحبة صديقة لها
وتركت لوحدتي مدة ليس طويلة ولا قصيرة
جلست في المقهى
شربت قهوتي سوداء كحال يومي
قرأت رواية كانت مهمله على احد الأرفف
لم تشدني ولكني قرأتها كي اكسر حاجز الملل
قابلني هناك ..... في المقهى
لم أرك منذ وصولي
سألته ماذا حصل لك ؟
رواية في يدي وراية أخرى تحكي لي ماذا حصل
وبدوت كمستمع جيد ....عيون منتبهه وتفكير شارد...... وأن سألني أين وصلنا في الحديث !
لقلت له لم أنتبه .... عفوا
كنت شارد الذهن مع حبيبا لي
أتخيله يجلس أمامي كعادته .... يشرب معي قهوتي
كم اشتقت له
بين الكويت ودبي
انتظر وقت الرجوع إليه
انتظر وقت الرجوع إليه