الاثنين، أكتوبر ١٩، ٢٠٠٩

حديث من نوع آخر!



في هذا المساء روعة القمر الآن تحث على العشق العاري
هذا المساء شعرت بأنفاسه تشتاق لأنفاسي
تناديني تصرخ للعشق
هذا المساء طاهر كطهارة الندى في ساعات الصباح الباكر
في هذا المساء كانت البداية
بداية العشق بيني وبينه بداية طفلة خجولة وبداية رجل آخر
في هذه الليلة سأنزع الرداء عني
سأرمي ما كان من ذكريات الطفولة لاستبدل بها ذكرياتي معه
وادفن سواد الليل بضياء عشقي له واغمره بالعشق
سوف أضئ ليلتنا بحديث من نوع آخر
سأرسم بألواني المسرات لحياته
سأجعل الحزن يتبخر من أجواءه
في هذه الليلة ستداعب أنفاسه أنفاسي
في هذه الليلة سأرفرف فوق الغيوم معه
لأنثر على الغيوم رياحيني
وأعاقر حبه ولعا ولهفه لأثمل فيه
لن احمل معي أوراقي اليوم
في هذه الليلة اقترب مني وزرع قبلة هنا
انتابني نوع من القلق أم الحيرة أم الحب أو هو شعور لم أجربه من قبل
فقد احمرت وجنتاي منه وسرعات ما أغمضت عيني
حتى أجد أنفاس ليست لي قريبة مني تدغدغ عنقي
في هذه الليلة ليلة عشقي
نظرت للقمر وإذ به في روعته تتكسر الأقلام خجلا عنده
في هذه الليلة استباح العشق دمي
ليدق به أجراس حبه معلنا استسلامي له
فازداد عشقا بي وبادلته العشق اللذيذ
وعطرت أنفاسه زهوري البريئة
لينثرها على شرفات قلبي
في هذه الليلة سيثور بركاني
ستتساقط أوراق جنوني
ستزلزل نظام حياتي ستعمرها من جديد باسمي وأسمه
في هذه الليلة سأبدأ رحلتي الجديدة
وتتفتح أوراقي زهورا جميلة
وينطلق قلبي في خطوات نحو اسمه
واعزف عشقه ألحانا حميمة
وأسافر مع أسراب أفكاري نحوه
وأشعل الشموع كل ليلة لأجله أن كان بعيد
وان كان قريب مني أشعلت عشقي شموعا له
في هذه الليلة سأكتب كأول مرة كتبت فيها أولى صفحاتي
لفارس عشقي وبطل أسطورتي
في هذه الليلة سأرقص مع حروف اسمك
وأغوص في بحار صمتك
لاحيا بقربك وبين حبك وعشقك
أحب همسك وأحب صمتك
أحب حديثك وأحب عقلك أحبك بكل جوارحي
أحبك
في هذه الليلة
أحب أن تعزفني اليوم
في هذه الليلة سأعلن حبي ووفائي من قلبي وكياني
فلم يبقى لي ما اكتب غيره أو هكذا أريد !