الثلاثاء، يوليو ٢٩، ٢٠٠٨

فوضى قلم...



وتعود الفوضى

إلى أقلامي من جديد
وأعود إلى مقعدي
واقرب أقلامي مني
وأوراقي أرتبها من حولي
واكتب أول السطور
يومض في حياتك دون سابق إنذار
فيمطر حسّا وشعورا
ليغسل روحي المتعبة
ويغزل من يومي طيفا ويلوّن حياتي
فيستحيل الحزن فرحا
والألم لذة
الحب هو أن تحبه كما هو
فلا تأمل أن تغير فيه أو يغيرنا
تراه بدرا عاليا منيرا
فتنسى كونه هلالا أو محاقا في يوم مضى
الحب هو أن تغفر لمن تحب أخطاءه الصغيرة
حتى تتمتع بفضائله الكبيرة
أن تتجاهل ما لا تحب في من تحب
وتنسج من فضائله ثوبا يستر روحك عن صغار ذنوبه
الحب هو أن تكون بحرا تهب كنوزك من تحب
وتغسل أمواجك همومه
وتعطيه أملا لا ينضب
فتصبحان كالبحر والشاطئ لا يفترقان
الحب هو أن تسمع لمن تحب وتترك له فسحة من نور
ليهدي ليلك نجوما وأقمارا
ونهارك شمسا وطيورا
الحب هو أن تكون والجنون ليلا ونهارا لا يجتمعان
فالحب يسمو بالقلب والعـقل دوما
الحب هو أن تؤمن بمن تحب وتذوب فيه صدقا وإخلاصا
حتى يذوب الصدق والإخلاص فيك
هو أن تهدي من تحب جناحا ليطير معك
لا أن تعطيه قفصا يسكنه
فخيط رفيع بين الحب والتملك
الحب هو أن لا تجعل حبه العميق الذي يكنه لك
يبني غرورا ونشوة في نفسك
فتحطم معنى جميلا
وتحدث شرخا
وتميت مشاعر عظيمة احتواها قلب من تحب
هو أن تتخلى قليلا عن كبريائك لأجل من تحب
فكم من حب ذرته رياح الكبرياء
فأصبح أطلالا وذكرى تبكيها القلوب المحطمة
الحب هو أن لا تجرح من تحب
لأن جرحه يجرحك وبكاؤه يبكيك
وأن لا تعطي للفراق فرصة
ولا للألم والحزن وجودا
ولا للجروح طريقا لقلبك وقلب من تحب
الحب كالوردة إن سقيتها وأحطتها بالرعاية
وكورقة الخريف الذابلة إن أهملتها
فتغدو حياتك أرقاما وأوراقا خاوية
بقلب ينبض ليعيش الجسد

الاثنين، يوليو ٢١، ٢٠٠٨

من ... رحلتي



مقهى في آخر الطريق

جلست أحدق بأوراقي التي بدت غريبة للوهلة الأولى

الساعة الآن تشير إلى الثانية عشر وخمس دقائق ..... بتوقيت سلطنة عُمان

وها هو الجرسون الأنيق

يرسم على وجهه ابتسامة

بادلته الابتسامة ... دليل الرضا

وقد طلبت قهوتي ...... وأرجيلتي

نفثت من الأرجيلة دخان... متناسية فيه من حولي

لتأخذني برحلة خلف الدخان الأزرق

وها هو نفس الجرسون قد وضع قهوتي أمامي ... لم ألاحظه...!

فقد تهت في ترانيم فيروز حين غنت

أنا عندي حنين ما بعرف لمين .....

تدافعت معها دمعة ظلت حبيسة مقلتي

فجأة.....!

تداركت أمر أرجيلتي التي استنجدت تطلب جمرا

ضحكت بصوت عال ... يا لسذاجتي

متجاهلة كل من حولي

فتناولت قلمي وكتبتك

لأخمد ثورة كلماتي

رتبت أفكاري ولملمت بقايا كلماتي المبعثرة

ورحت أكتب وأكتب

لم انتبه للوقت

نظرت إلى قهوتي

يا الله .... لقد بردت

يا لسذاجتي

فأخذت أوراقي وأقلامي ..... وتركت المكان

وما زالت قهوتي هناك .... باردة

الثلاثاء، يوليو ٠١، ٢٠٠٨

الساعة الواحدة بعد منتصف الليل


الساعة الواحدة بعد منتصف الليل

حب وجنس

وجهان لعملة واحدة

اسمها ......

غفوة وغفلة

رقص وامتناع

راقصة بلا جسد


تتعرى أمام العراة


تتحدى سوء الحال


بلا روح ولا إحساس


تتراقص وعلى شطان آهات


لترتمي وقت الغروب ...على صخور الوحدة لتعانق أنفاسها... وتهدئ من روعها


فلا مؤنس لجسدها...سوى جسدها


ولا رفيق لرعش حرقتها .. إلا هدبها والقلم


أمست... في غياهب الورق أطلال باهتة حزينة


توأم هي لك ...


يا حزن أيها الساكن أحداق النجوم تريث قليلا


فقد أدمنت الركون... في حانات الأنين


وبللت روحها بألم وانصهار الجفون


توأم ...لو أنها عانقت الطيور الراحلة.... ورحلت


لكنها الساعة الواحدة بعد منتصف الليل



هذيان القلم بها مسموح



وصراع الأفكار عندها مولود.....