الاثنين، سبتمبر ٢١، ٢٠٠٩

تعال


تعال واجلس أمامي

دع عينيك تحدثني فبأعماقي ظمأ لحديثهما

تعال واجلس أمامي

خذ يدي لتنام كعصفور مهاجر تاه طويلا في فصول البرد والجفاف

ثم أستقر على راحتيك

خذني إليك

ضمني بلا حدود

فلا حدود يمكن أن تقام على مساحة أصابعك

قلم يحتار

عقل يفكر فينهار

ماذا أكتب؟
ماذا أقول؟

فاذكر حروف اسمي

كلما نبض قلبك

كلما طلبت أنفاسي

تعال واجلس أمامي

جردني من صمتي

وانزع ثياب السواد مني

وأبدلها بنقاء أعرفه منك

وجدل ضفائري وانثر فوقها أزرار الورود

فمن غيرك مسموح

تعال واجلس أمامي

ما زلتُ أذكرُ قولك ذات يوم

الحبّ هو ما حدَث بيننا

والأدبُ هو كلّ ما لم يحدث

فما أجملَ الذي حدث بيننا

ما أجملَ الذي لم يحدث

ما أجملَ الذي لن يحدث

تعال واجلس أمامي