الثلاثاء، مايو ٢٠، ٢٠٠٨

هل هناك أمل


هل هناك هُنـــآكَ أمـــل

اعترفُ أني فقدت الأمـل في لحظه بعدك

لم أكن أرى بعد رحيلك سوى غيومٌ سوداء مُلبدةٌ بالأمطار

كئيبة مُظلمة بدون بصيص نور أو أمـل

كان هنُــاك ضوء خافت من بعيد في زاوية من زوايا قلبي

يطرق بـــــاب الأمــــــل

بعيداً عن حزني هناك على رابية بعيده مرتفعه

تغنى لها العندليب وتفتح فيها الجوري

وتوسل فيها الورد الأبيض لعبير البنفسج

تلةٌ يرنو عليها الفرح يوقظ فيها الربيع

جرت فيها الأنهار وأشرقت لها الأضواء

وأمسكت من أجلها أوراقي

هل تكون هي بداية ظهور الأمل؟

نعم

إنها شمعة أمل جديدة

عندها تأكدت أنه لا زال للأمل وجود

لا حياة بلا أمـــــــل

فالأمل ربما يتلاشي ولكن لا ينعدم

تلاشت كلمةُ اليأس من معجمي

نعم

قد رحل لا إلى أين ؟

لكن المهم أن لا يعرقل طريقي مرة أخرى

ولا يشوه جمـــــــــال قلمي في هذه الحياة

أنها أمنيتي بأن يكون رحل بلا رجعة

وهذه كانت نهاية غيمةٌ سوداء مُلبده بالأمطار !

همســـه لمن مَر مدونتــي

أتمنى أن نكون جميعا صفحات بيضاء

يزداد نقاءُها وبياضُها في كُل لحظة

لنكون مثل ُطهارة الماء

الأمل والتفاؤل حـيــاة

واليأس والتشاؤم مــوت

الحياة

شمعه قتيلهُا الحب وضوئها الأمل

الاثنين، مايو ١٢، ٢٠٠٨

ذاك الفارس



كنت هناك جالسة في نفس المكان وعلى نفس الطاولة
مشغولة ولست مشغولة
وقهوة سوداء ودخان أرجيلة ومكان ليس به الكثير
أطالع أوراقي وأقلامي الجديدة .... ماذا يجول في خاطري الآن؟
وجدل بين أفكار ماكرة وأفكار حائرة
ويثير انتباهي من بعيد
وقع أقدام مثقله
جلس أمامي وأخذ يراقبني بعيون جامدة
كأنه يتفحص ....... ليخاطبني
انفعلت ... لكن لن أهتم لأمره
بين لحظة وأخرى أجده على نفس تلك النظرات والابتسامة تشرق على وجهه
دققت من باب الفضول في ملامحه
سبحان من أبدع
وجه صبوح يشرق بالنور
ذقن سوداء مرسومة كرسم فنان
عيون سبحان من أبدعها عسلية يقطر منها الحسن والجمال
شفاه ..............
جسد ضخم مشعر كمقاتل مقدوني
ولون لفح الشمس واضح عليه
يداه جبارتان يملئها شعر حالك السواد
أخذ يشرب القهوة أمامي يشربها ومع كل رشفة يرتشفها يدق قلبي
نظرت له ... حدقت به
وجدته غير مبال لي وكأني لا أعني شيئا له
زاد إصراري لمعرفته
قد يكون فضولي قاتلي لكني تكلمت بدخلي عنه
راودتني أفكار تكاد تمزقني من لهفتي لمعرفته
جلست أحدق وأحدق بذاك الفارس الآتي من قصص الخرافات
كأني قرأته أو قرأت أجزاء منه
واخرج سيجارا وصار يدخن
ومع كل دخان يحرق شيئا في
وإذ به يتناول سماعات لسماع أغنية له وحده
وها هو يتناغم مع الألحان تارة يمينا وتارة شمال
وأنا ذبت به يمينا وذبت به شمال
تملكني شيء من الغرور والفضول
من يكون هذا الفارس
ثم قام من مكانه وطلب فاتورة المقهى
لم يقرأها
فخاطب النادل هامسا
ثم أعطى النادل الحساب
غادر كم تقت أن ينظر خلفه كي يرتاح غروري
لكنه لم يفعل ولن يفعل
غادر بدون جواب وترك سؤالا مكتوما بقلبي
من يكون ذاك الفارس
غروري وفضولي دفعاني للسؤال
سألت النادل
من يكون ذاك؟
أجاب.........................................
صعقني الجواب
كان أعمى وحيد حزين
فتسارعت دموعي وخفت قلبي وتلاشت أفكاري الماكرة

فتركت المكان بسكوت ورذاذ المطر قد انتهى وفكرة عاشت في
فارس أعمى

الثلاثاء، مايو ٠٦، ٢٠٠٨

أحبك نهاية الكلام



محاولات باءت بالفشل

أحب أو لا أحب
قرار كبير خذلني قلبي عنده
دست على قلبي
أن لا أحب وأن لا أشتاق
وقهرني شوقك
حاولت مرارا ومرارا
قررت أن أستمتع بحياتي مرارا ومرارا
ولم تطاوعني حياتي
لم أذكر أني .... غدرت
ولم أذكر أني .... خنت
وعدتك أن تكون قوتي منك
وأن لا أخاطب غيرك شعراً
وفعلت
وعدت ألا وألا
وحين اكتشفت ضعفي
سكت صمتي وصرخ دمعي

وعدت أن لا أبالي بمرورك من أمامي
حين تقترب مني في المساء
وحين تلفني بذراعيك وتقربني منك
وبان ضعفي وصرخ قلبي

تعودت أن أسأل عيناك عني في الصباح
وأحببت أن أراهما تلمعان لمعة أعرفها
فأشهق
وأقبلهما

وحين عرفت أنك مدعو للخارج
ذبلت
كيف .. وأين .. ومتى؟
تركتني
فكنت كنمرة في قفص ضيق
أترقب عودتك
وقارب منتصف الليل

وبكل برود وبلا مبالاة
قمت بنزع فتيل السؤال
كيف .. وأين .. ومتى؟
ولم تعيرني اهتمام!

تركني وذهبت للنوم
غصت بين ذراعيك
ودمع لامس يدك
سألتك
كيف .. وأين .. ومتى؟
وابتسمت ابتسامتك المعهوده والحنونه
فلم تتركني للصباح أسأل وجاوبت على سؤالي
كنت مع..وذهبنا الى .. ولغاية
وكنت معي بقلبي وعقلي
مسح دمع تسلل من عيني
وقبلة طبعها على جبيني
وقلت ..... أحبك
وأخبرتني أنك تخاف علي
وحينها اشتعلت مشاعري وانطفأت أحزاني
أخبرتك بأنك بلادي
وأني قصيدة لن تكون بدون قلمك
ولم أكن اعلم أني
رغم خلافتنا الصغيرة
أني أنت
وأنت أنا
ولملمني بحضنه فتثاقلت عيناي
وغطيت في نوم عميق
أحبك نهاية الكلام