بين أوراقي وعلب ألواني أراك
في ابتسامات تلاميذ صغار أراك
وأسرع فأحضر أوراقي وأقلامي
فأرسم وأكتب
تبعثرني وأنا أحاول أن ألملم أشلائي
تفقدني عقلي بقبلة تغيبني عن الوجود
وأغيب إلا من صوتَ يملأ مسمعي
صوت قادم من أعماق نفسي
يدفعني بأن أصاحب ذاك الحنين
وبعدها اكتبها وأملئها بالألوان
لأشبع أشواقي
بين درس ودرس انتظرك
تحدثني فاشتاق إليك
وشكراً لك
فأخيرا حبيبتي قلت
لك يا أيقونتي أغني
وأترنح يمينا شمالا
ليس ترنح خمر لكنه ترنح نشوى تذهب العقل بلا سكر
فتتناثر فوق خدي لآلئ ثمينة
فقد ملكت مفتاح قلبي وأزهار شبابي قطفتها
وحروفي الأبجدية أسكنتها حروف اسمك الأولى
فيبدأ درسي الأول
كيف لي أن أحبك اليوم أكثر من السابق؟
درسي الثاني
أردد اسمك أستجدي مشاعرك أجثو طالبة حبك
أستشف الحب منك للوصول إلى أعماق أعماقك
فأنت أصبحت عالمي وكل وجودي
عندي الكثير من الجمل المفعمة بالعاطفة
ومن كلماتك رسمت لوحاتي
وعزفت أجمل مقطوعاتي
وعلى وقع خطوات تلاميذي
رجعت لعالم الواقع
فرتبت أوراقي وجمعت أشلاء حروفي
وقرع الجرس مشيرا إلى نهاية درسي