الجمعة، مايو ١٥، ٢٠٠٩

قرع الجرس



بين أوراقي وعلب ألواني أراك

في ابتسامات تلاميذ صغار أراك


وأسرع فأحضر أوراقي وأقلامي

فأرسم وأكتب

تبعثرني وأنا أحاول أن ألملم أشلائي


تفقدني عقلي بقبلة تغيبني عن الوجود


وأغيب إلا من صوتَ يملأ مسمعي


صوت قادم من أعماق نفسي


يدفعني بأن أصاحب ذاك الحنين

وبعدها اكتبها وأملئها بالألوان


لأشبع أشواقي

بين درس ودرس انتظرك

تحدثني فاشتاق إليك


وشكراً لك

فأخيرا حبيبتي قلت


لك يا أيقونتي أغني

وأترنح يمينا شمالا

ليس ترنح خمر لكنه ترنح نشوى تذهب العقل بلا سكر


فتتناثر فوق خدي لآلئ ثمينة


فقد ملكت مفتاح قلبي وأزهار شبابي قطفتها


وحروفي الأبجدية أسكنتها حروف اسمك الأولى

فيبدأ درسي الأول

كيف لي أن أحبك اليوم أكثر من السابق؟

درسي الثاني

أردد اسمك أستجدي مشاعرك أجثو طالبة حبك


أستشف الحب منك للوصول إلى أعماق أعماقك


فأنت أصبحت عالمي وكل وجودي


عندي الكثير من الجمل المفعمة بالعاطفة


ومن كلماتك رسمت لوحاتي


وعزفت أجمل مقطوعاتي

وعلى وقع خطوات تلاميذي


رجعت لعالم الواقع


فرتبت أوراقي وجمعت أشلاء حروفي


وقرع الجرس مشيرا إلى نهاية درسي

الجمعة، مايو ٠١، ٢٠٠٩

الأنثى



يقولــــــون لا تكتبــي
أن الكتابة تبعث فيني النشوى
ولا تقربـــي
حروف العشق والهوى فهي محرمة أن تقرب
وحروف قصائدك تراودني
كنبيذ عُتق في خُنونَ مُظلمة
فإياك أن تشربي
فقد شـــربت كثيرا وما ارتويت
وعزفت بالحبر ألحاناً
فقد كتبت وكتبت كثيــــرا
وأضرمت في دفاتري القديمة عواطف كبيرة
فما شاءت عواطفي أن تنسج
ولا دفاتري ارتضت أن تحرق
يتهامسون
بأن الصمت منك اشتق
فاصمتي
وأن الغزل تثير علامات الاستفهام
فلا تتغزلي
وأن الكتابة بحر موجه غادر
فلا تغرقي
وقد عشقتك كثيرا .... وليعلموا
وقد سبحت في هواك كثيرا كثيرا
وقاومت كل التيارات والقيود ولم أجفل
يجاهرون
إني كسرت بحروفي كل قيود المحرمات
كيف ستواجهين تراكم التعقيدات؟
الرجعيات وعقول
فأضحك من هذا الهراء
للكوكب المشرق أن يوأد فكيف
واسألوا نفس حالكم
لماذا ؟ تتبعون الخرافات
فجميعنا نعلم أن بعد الغيوم أمطار
وأن للأنثى ... ذكر؟
فمن قال للشعر جنس؟
وللنثر جنس؟
وللفكر جنس؟
وللكتابة جنس؟
إن صلّبوني فشكرا لهم
لقد جعلوني بصف المســـيح
يقولـــون
أنك أنثى ضعــيـفة
فقد غالطوا أنفسهم
فاني بدروب التحرّر من خطاياكم
وأن قالــــــوا
امرأة
قلت أم وأخت وبنت
أن الأدب عالم غريب
تكتبي الشعر
فليســت سوى غانيــــه
تضحكي مما قيل عنك
وتصبحي في صف الوقحات
فهذه هي أفكار عصر الحجر
ومنطق عصر الحجر
وان رفضتي كنتي ناشز وشاذة
فأرجع أغنّى على قمم أوراقي الشاهقة
بعيدا عنهم وعن تفاهتهم
فأنا الباقية ليس هم ! الأنثى