الجمعة، مايو ٠١، ٢٠٠٩

الأنثى



يقولــــــون لا تكتبــي
أن الكتابة تبعث فيني النشوى
ولا تقربـــي
حروف العشق والهوى فهي محرمة أن تقرب
وحروف قصائدك تراودني
كنبيذ عُتق في خُنونَ مُظلمة
فإياك أن تشربي
فقد شـــربت كثيرا وما ارتويت
وعزفت بالحبر ألحاناً
فقد كتبت وكتبت كثيــــرا
وأضرمت في دفاتري القديمة عواطف كبيرة
فما شاءت عواطفي أن تنسج
ولا دفاتري ارتضت أن تحرق
يتهامسون
بأن الصمت منك اشتق
فاصمتي
وأن الغزل تثير علامات الاستفهام
فلا تتغزلي
وأن الكتابة بحر موجه غادر
فلا تغرقي
وقد عشقتك كثيرا .... وليعلموا
وقد سبحت في هواك كثيرا كثيرا
وقاومت كل التيارات والقيود ولم أجفل
يجاهرون
إني كسرت بحروفي كل قيود المحرمات
كيف ستواجهين تراكم التعقيدات؟
الرجعيات وعقول
فأضحك من هذا الهراء
للكوكب المشرق أن يوأد فكيف
واسألوا نفس حالكم
لماذا ؟ تتبعون الخرافات
فجميعنا نعلم أن بعد الغيوم أمطار
وأن للأنثى ... ذكر؟
فمن قال للشعر جنس؟
وللنثر جنس؟
وللفكر جنس؟
وللكتابة جنس؟
إن صلّبوني فشكرا لهم
لقد جعلوني بصف المســـيح
يقولـــون
أنك أنثى ضعــيـفة
فقد غالطوا أنفسهم
فاني بدروب التحرّر من خطاياكم
وأن قالــــــوا
امرأة
قلت أم وأخت وبنت
أن الأدب عالم غريب
تكتبي الشعر
فليســت سوى غانيــــه
تضحكي مما قيل عنك
وتصبحي في صف الوقحات
فهذه هي أفكار عصر الحجر
ومنطق عصر الحجر
وان رفضتي كنتي ناشز وشاذة
فأرجع أغنّى على قمم أوراقي الشاهقة
بعيدا عنهم وعن تفاهتهم
فأنا الباقية ليس هم ! الأنثى

ليست هناك تعليقات: