الأحد، ديسمبر ٠٢، ٢٠٠٧

ذاك شوقي


الشوق يعصرني ويمزجني بأقداح الدموع
والشمس تشربني وتروي الكون في صمت الهجوع
والليل اّهاتي وأناتي ومن عظمي الشموع
والبرد دفئي والثلوج وسادتي تحوي الضلوعْ
حبيت والدنيا نست أن الهوى درب الأملْ
ذرفت دمعي خلف أطياف الحبيب : ما العمل؟
قاسيت مالم ليس في الحسبان أو في المحتمل
والكون كالصحراء ووحدي تهت هائج كالجملْ
الورد يرقص والسنابل والمروج والرابيات
والسحب يسهم بالرذاذ فوق الحقول والساقيات
والجدول الولهان يهذي في غناء الراعيات
والقلب يقفز مثلما العصفور بعد الغانيات
عينان في وجه مدور بالسنا مثل القمرْ
سبحان من أعطى الرموش السحر في وهج السمرْ
والصدر مثل الصحن والنهدان في بدء الثمرْ
والظل كالشلال في بهو الخيالات أنهمرْ

ليست هناك تعليقات: