الثلاثاء، فبراير ١٤، ٢٠١٢

كل عام وأنت حبيبي







كل عام وأنت حبيبي


فعندما أحببت


سافرت في بحر حبك


لم أراقب خريطة الرحلة



ولم اهتم لتقلبات الجو


ولم أضع لي خطة للرجوع



ولا طوقا للنجاة


ولكني توجهت نحو نارك



كالعابدة للنار


واخترتك مصيري الأبدي


للذت شوكك


وعنوان رغبتك ونزوتك


وفوق جسدك تركت عطري



تركت قطعة مني


وتركت قبلتي


فحينما أحببتك


وجدت طبيعة جسدي تغيرت


ورائحة شعري تبدلت


حتى غاب عقلي



عن بلاد المنطق


وان سعادتي وفرحي ختم عليها باسمك



وان العمر زاد شوقا لك


والعطر تغنى بك



والحلم حتى الحلم سجل في دفاترك


فحينا أحببتك


لاحظت بأن الربيع


قد جاء هذا العام


عشر مرات


وبان الشتاء
وأيامه الموحشة الوحيدة


قد ولى


وبات القمر بنير كل يوم



بدرا جميل كوجهك وقدم إلي حبيبا قد انتظرته طويلا


وبأن مخدعي
أصبح له شريك


يبادلني معه الغرام


وبان عرقي وقتها فاح



بعبير الورد والريحان


فقد طاب لي العشق



لساعات الصباح الأولى


فحينما أحببتك



صار ضحك الأطفال في العالم أحلى


وسقوط المطر أحلى


وسخونة الشمس الحارقة


دفئها احلي


ولقاء الكف بالكف احلي


وشرب قهوة الصباح بين عينيك احلي


وقبلة الشوق احلي


وعيد الحب أحلى


والسهرة في مخدعك



اليوم أحلى


واستلقينا فيها


لساعات وساعات


عينانا لبعض


شفتانا لبعض


قلوبنا لبعض


فحينما أحببتك


وعندما حاولت


أن أكتب عن حبي لك


تعذبت كثير


إنني في داخل البحر


وإحساسي بضغط الماء لا يعرف الكتابة


إلا من غاصت بأعماق البحر



أو حورية


من حوريات البحر



ما الذي سأكتب عن حبك ؟


كل ما أذكره


أنني استيقظت من نومي صباحا لأرى نفسي ملاكا


ليس إلا

الخميس، فبراير ٠٩، ٢٠١٢

من قصصي فيك يا عشق


حينما فكرت أن أكتبك
فكرت مرارا وتكرارا
ما الذي قد أجده في صفحاتي؟
ومن قبلي كتب الكثير عنك وتغنوا بك العشاق
وصورك معلقة في القلوب الهرمة
والقلوب الفتية

تشتاق لصورك
في الحروف المسمارية
في الفنون الهيروغليفية
حتى شعراء الجاهلية نلت منهم وطغيت
درت العالم بأسره
ففي بلاد الهند كنت مثل تاج محل

نقشت من عاج الفيل
وفي الصين كنت عدد حبات الأرز
أهدوك القرابين والنذور
حتى في طقوس اللذة كنت أنت السيد
في صوت فيروز
في طرب كوكب الشرق
حينما فكرت أن أكتبك

ترددت كثيرا
واحترت كثيرا
فلست من العشاق فلم أمارس تعاليم الحب
ولم اهدي الورد الأحمر من قبل
فكيف لي بشرح الحب لأوراقي
أو شرحي لعبير الزهر لها
فكيف لي أن أكتبك
ومن أين ابدأ
ولا أين انتهي
فصورتك مبهمة في برواز بجانب سريري
ما الذي أكتبه عنك؟
إنها تجربتي الأولى
وتعنيني أنا دون أهل الغرام
فقلمي عندك كطوق يعصر يدي
ويقول لي اكتبني
اكتبي قصتك
فابتسم واحكي قصص غيري
فلم تحن قصتي بعد
فقصتي ستعصف بي أو بقلمي
فانا وحيدة بدونك
ووحيدة معك
وهبت قلمي وريشتي لك
فهل منك أن تهبني قطرة منك كي ارتوي
أم ستتركني احبك بصمت

الأحد، فبراير ٠٥، ٢٠١٢

أحتاج رجلا






احتاج رجلا
لا أدعي علمي فيكم معشر الرجال
ومن أين يأتي حنين الرجال
وكيف للذكر إتقان فن الإغواء
احتاج رجلا
ويكفي حضورك كي لا يكون للمكان مكان
ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان بالزمان
وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ الهيام
فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحب
احتاج رجلا
كما جاء في كتب الشعراء كما جاء في الحان العشاق
وما جاء في قصص ليلي والمجنون
وما جاء في كتائب الماء وبلاد الجن
أريدك وديع كالحلم
وصافي كصفحة بيضاء
وشارد كالطفل لحظة الفرح بقدومي لك كالعيد
ما بين وجنتي وبين مبسمي
تسطر أعذب الكلمات
تمسح كل دموع الانتظار
أريدك مثل الرجال في أساطير الخلود عنفوان ابولو

وقوة هيركليز

وشوق عنترة ابن شداد لعبلاه
ومثل الرهبان في سكينتهم في الكنائس
احتاج رجلا غير كل الرجال
تحفر حروف اسمي بقلبك
احتاج رجلا

هدية






خذ قلبي لك هدية
لكل لمرة واحدة كل ملكي
مهما قدمت لي من النجوم خذها لا أريدها
أريد ليله معك تعرفها جيدا
ما معني المحبة لديك
أريد محبتك لا اطلب إحسانا منك
فقط محبتك وإحساسك
انظر هناك
هناك
انظر إلي ضوء القمر
انظر عاليا هناك
وعيناي تراقبانه يتطلع بين السحاب
وابتسم
وأشير إليه
لفترة وجيزة
وأقول أنت يا سيدي من اقصد
خذ قلبي هدية