الخميس، فبراير ٠٩، ٢٠١٢

من قصصي فيك يا عشق


حينما فكرت أن أكتبك
فكرت مرارا وتكرارا
ما الذي قد أجده في صفحاتي؟
ومن قبلي كتب الكثير عنك وتغنوا بك العشاق
وصورك معلقة في القلوب الهرمة
والقلوب الفتية

تشتاق لصورك
في الحروف المسمارية
في الفنون الهيروغليفية
حتى شعراء الجاهلية نلت منهم وطغيت
درت العالم بأسره
ففي بلاد الهند كنت مثل تاج محل

نقشت من عاج الفيل
وفي الصين كنت عدد حبات الأرز
أهدوك القرابين والنذور
حتى في طقوس اللذة كنت أنت السيد
في صوت فيروز
في طرب كوكب الشرق
حينما فكرت أن أكتبك

ترددت كثيرا
واحترت كثيرا
فلست من العشاق فلم أمارس تعاليم الحب
ولم اهدي الورد الأحمر من قبل
فكيف لي بشرح الحب لأوراقي
أو شرحي لعبير الزهر لها
فكيف لي أن أكتبك
ومن أين ابدأ
ولا أين انتهي
فصورتك مبهمة في برواز بجانب سريري
ما الذي أكتبه عنك؟
إنها تجربتي الأولى
وتعنيني أنا دون أهل الغرام
فقلمي عندك كطوق يعصر يدي
ويقول لي اكتبني
اكتبي قصتك
فابتسم واحكي قصص غيري
فلم تحن قصتي بعد
فقصتي ستعصف بي أو بقلمي
فانا وحيدة بدونك
ووحيدة معك
وهبت قلمي وريشتي لك
فهل منك أن تهبني قطرة منك كي ارتوي
أم ستتركني احبك بصمت

ليست هناك تعليقات: