الثلاثاء، أغسطس ٠٥، ٢٠٠٨

علامة استفهام ....؟


هذه الليلة تاهت كل حروفي

وتلاشى جمال عباراتي

وعقلي الساذج لا يستوعب ما قد حدث

وإعصار اجتاح سكوني

وشتلات حروفي اجتثت

لم تطاوعني حروفي الأولى وزوايا الأوراق

كم استعطفت مخاطبتها

أنا الملامة

لي زماني وللزمان قيامة

ليس متى؟

فتلك معالم لا أعرفها

ولا اللحن يفصح بما يخالج عواطفي

ولا الروائح العطرة في قناني العطراعتاد عليها أنفي

البقايا مبعثرة

وعلامة اسـتفهام واضحة؟

وركني متشح السواد كالمأتم

هنا يحق لي الارتجال أنا الآثمة دون سـتار

وأنا الآلام المباحة

ما أنا إلا تعجب ثقيل الظل

ولفحة قاتمة اللون

وما أنا إلا استسلام آخر..... وانهزام ذليل

أنا الوحدة القاتلة

أنا الجنون المدرك لخطورة العقل

وأنا الفقيه الأجدب الخالي من الإحسـاس

فانية أنا

معبودة العصور الأولى آلهة الحب والجمال

وأنت الطرف الأخر في كوني

الجزيرة المهجورة بدوني

أنا الألم والخيال

أنا اللوحة المرسومة من موائد عالم أول

أنا إحدى قوانين الطبيعة المظلمة

وأنت صورة القاعدة

كلما تزعزعت كلما زاد تصلبك

أنت الروح ...وأغنيتي المنشـودة

النشـوة... منك وقهر الضعف والقوة التي تتمناها

أنت الفرار

الهروب لا تعرف الاستسلام والضعف في زمن القرار

أنت الحاجة المرجوة

أنت الخروج عن النص

أنت من تغادر المقاعد الأولى

وتتفانى في عرض رجولتك

في زمن غلب فيه العقل على العضل

كم أنا ساذجة

زرعت الغيرة في أرض جرداء

وسهرت الأمسـيات

ولم ابحث سوى عن بلوغ الكمال لديك

ونحن إذ نبكي أنا ودمعي أنسى من أكون؟

ما أنا ألا تتمة لسلسلة البشرية

وللحاجة لك

أما أنت!

ففي بلادي كل صباح صباحك

في زوايا الدار

والأقبية الصغيرة

في أركان الطرقات

في السراديب والزقاق ....وفي اسـتقرار القمر وفوق السحاب

كم أرغب فيك لأجلي

عندما التقينا وسحر العينين والفرحة الثغر معك

تاهت كل حروفي

وتفككت حروف عباراتي

وعقلي الساذج لا يستوعب

ما قد حدث

كم رغبت بكفي النسيم الذي يلف صدري

في قسـوة الأنفاس

ووحشـة الحال

كم أرغب بالخلود عندك

وفي أوج رغبتي

كالبرق في ليل قاتم

تسأل سؤال؟

دون وجودي الحسي

صوت مسـلوب حتى الرمق

في غياب القرار

كم أرغب تقبيلك

فلا يكفي لسـتر عورتي

أو لرسـم صورة فارس آخر

أحبك ولا أجرؤ على لفظها

مكانها هنا

في القلب كالمحرمات العشـر في الإنجيل

لا شـك فيها

أنت خلاصي وحدك ملاذي الأخيرالحلم الآخر

يا أيقونتي

تراك تستغرب النداء؟

حينها يتصاعد دخانك الأبيض بالفؤاد

وعجزي المزعوم يمنعني عن الكلام

لإعلان رغبتي

في نحسي المتربص

ومرة أخرى في شـوارع مدينتي

أعجز في رسـم اللحظات

والخوف يبادر في الظهورأعجز حتى في رسـم معالم الحرف

فيّ شـوق لك

لكل ما تملك وما لا تملك

لأصوات نبضات قلبك تمزق مدينتي إلى أشـلاء

وأماكن حبي الأولى

والخريف داكن في احمرار

في نظرات الناس

لكل من فارقته ...أو تركني وحدي

في نحسي المحتم

كم أرتعب من النوم كي لا أنسـى

كي لا تفر مني كل الأماكن المتبقية لي

والأغنيات العفوية

كي لا أفقدك

كم أعيش لدنياك

وكم أحيا لأجلك

وأنت كما أنت

حبك بدائي

تجلس هناك في ركن هدوئك

تتلبس كل عواطفي الراغبة في تلبـسـك المحموم

وفي انتشاري ...تبعثرني حتى حدودك كلها

هناك تعليقان (٢):

الزين يقول...

هنا يحق لي الارتجال أنا الآثمة دون سـتار


وأنا الآلام المباحة


النص طويل ... يبعث الشتات بالنفس من جديد

يغربل الجروح وينكش كل الم مباح وسره مكنون هناك بين الأضلع لا يعلم به الا خافقي وآنا واليوم ......

أنت

هل بتنا وجهين لنفس العملة يا موني

تعبت من حمل الإسرار

يرهقني عشق آثم

وتبعثرني المخاوف من غد قد يحمل لي الإنكسار

اترانا نعلم بالنهايات ومع هذا نكمل المسير

نقتنص لحظة ننتشي بها ثم نصحو على صفعة

منا ... منه .. او من واقع مرفوض




أحبك ولا أجرؤ على لفظها

مكانها هنا

في القلب كالمحرمات العشـر في الإنجيل

لا شـك فيها


كأني اخاف ان يطالها شي من ظلمة نفسي وقسوة الأسباب


بوحي هنا اليوم مختلف
مغيب بسحر كلماتك
غير عابئ بكل ما يحيط بي من تحفظات

هنا .... اليوم ... قد اضأت شمعة في ذلك المكان المعتم من قلبي لتريه انت فقط

وربما آخرين

لا يهم

طالما البوح كان موجها لك


تحياتي لحرفك الشجي

وروحك الشفافة


وليش بين المحبين غير ....

GUCCI-q8 يقول...

الزين :


كلها ارتجال في ارتجال... هي الحياة

أسرار ... غارقة في محيطات

وأسرار غارقة في أوراق تستعطف من ينقب عنها

أنا على علم كبير بأن النص طويل ... يرهق الحس أحيانا والتعبير أحيانا

لكنها حروف كتبها الوقت ... ابتكرتها الحياة .... وخطها القلم

فلا تعاتبي قلمي عما يكتب أحيانا

من منا لم يحتفظ لنفسه بسر من الأسرار

من منا لم يعشق ... ولم يطرق العشق بابه

اعلمي عزيزتي .... أن المخاوف التي لا
تقتلنا لا تكسرنا .... بل تزيدنا شغفا للحياة

في نهاية المشوار لابد لنور العشق من الشروق

وقصص العشق أن تكتب ... بأقلامنا أو بأقلام قادمة

يكفي بأن وصل الإحساس قلبك وتغلغلت الكلمة بوجدانك

فتحياتي لك عزيزتي وشكرا لك