الاثنين، نوفمبر ٠٥، ٢٠٠٧

في كأسي


رُبَ كأسٍ في أغاديرَ تعاطيتُ إختلاسا

كلما افرغتُ كأسا صبَّ لي النادلُ كاسا

فانثنى يملأُ أخرى في مدى الكفِ إحتراسا

ربما يشربُ بالكفينِ من يشكو اليباسا

فطنةٌ فيه و قد محَّصَ امثالي مِراسا

فجزاه اللهُ خيرا وكفاهُ الله باسا

و نديمي كاعبٌ تكتظُ عُرَّياً و حماسا

فتمعّن لن تلاقي غيرَ شبرينِ لباسا

فالذي ضاقَ فأعطى ما يغطيه مَقاسا

والذي شفَّ فأفشى سُرَّه الغالي النفيسا

فتنةٌ لا ترحمُ القلبَ فكم قاسى و قاسى

فهو لايبصرُ جسما بل لُجينا و نُحاسا

و يرى أنوارَ عاجٍ أفحمت تِبراً و ماسا

و دخلنا مسرحَ الرقصِ الذي إكتظ أُناسا

ثمةَ اللؤلؤُ منثورٌ طِباقا و جِناسا

فترى الأبيضَ و الأسودَ كالغيمِ تواسى

إن تُرِمْ بيضا لِدانا أو تُرِدْ سُمرا خِلاسا

تَلْقَ مِنهُنَّ صبايا غُنَّجا رُخْصا سِلاسا

ما اليهنَّ مثيلٌ كيفما شئتَ القياسا

مَنْ تبسَّمتَ اليها بسمةً ردتْ خمُاسا

فلماذا في بلادي بسمتى تلقى انتكاسا

حيثُ ترتدُ ابتساماتي تقاضيبا عِباسا

و انسللنا في دروبِ الرقصِ خيطينِ تماسا

ظبطَ الإيقاعُ قَدْاً مادَ في كفي و ماسا

و جفوناً مثلَ سحرِ الليلِ تنسابُ نُعاسا

و فَماً مُعْجِزَةً يستنطِقُ البُكْمَ الخُراسا

و نهوداً واثباتٍ و لمُى ثَغْرٍ لُعاسا

فكأنَّ الكلَّ يغويني سِباقا و نِفاسا

فتهاويتُ سعيداً و هوى صبري ابتئاسا

أسرقُ القبلةَ مِنْ ثغركِ كاللصٍ إختلاسا

فبدا منكِ إمتعاضٌ بان في الوجهِ انعكاسا

أأنا أذنبتُ؟ بلْ كانَ إشتباها و التباسا

حالما أنت سألتيني رجاءً و التماسا

القُبلةَ في القُبلةِ مثنىً و سُداسا

أنا أظمى منكِ لكني تأنَّيتُ إحتراسا

سيفُ قومي رغمَ بعدي لا يجافيني خِناسا

والفتايا في بلادي كمْ رددنَ العشقَ يأسا

فافلقيني بعصا تشبهُ في القوةِ فاسا

تتفجرْ من عصا سُحرِكِ اشواقي انبجاسا

ثمَّ أروي عطشي لثما و رشفا و افتراسا

ليلةٌ بِعْتُ بها العقلَ و ما احتجتُ مكاسا

و به سُكْرٌ من الكأسِ التي نالتْ حواسا

ضاعفَ السُكْرَ به القدُ الذي ضمَّ و باسا

و من الثغر كؤوسا مترعاتٍ قد تحاسى

تعتعت بالفكر حتى حَسِبَ الرجلينِ راسا

فتمادى بمُجُون القَولِ خَلْقَا و اقتباسا

غفر الله لعبدٍ زلَّ يوما و تناسى

فهو إن شطَّ فما قد تَخَذَ القبحَ لباسا

بل يرى التوبةَ للغفرانِ باباً و أساسا

هناك تعليقان (٢):

kuwaiti_makboot يقول...

واو عجيب الكلام


من له ؟؟

فهد من الكويت
www.gayfromkuwait.blogspot.com

GUCCI-q8 يقول...

هههههه
ثنكيو واخيرا